Monday, May 28, 2007

عن الشيبسى....... والهبل المصرى

امبارح كنت مش عارف انام فاخرجت على الصالة وبعدين لمحت كيس شيبسى عائلى على الترابيزة بتاعت الاكل
طبعا انتوا متوقعين ايه من واحد ما عرفش ينام امبارح ؟ اكيد شوية تهييس بس تهييس قى الجون على رأى عامة الشعب (او طبعا اتمنى انه يكون فى الجون مش اوف سايد ولا حاجة من دى اللى متعب و ابو تريكه بيعملوها )
المهم ..... لأقيت الكيس بقى شكله جديد قلت و ماله ماهو كل حاجة لازم يبقى ليها "نيو لوك" بس هل هو ده المطلوب من صاحب شركة شيبسى ؟ انه كل لما يحس ان شوية البطاطس اللى زي الزفت مش بيجيبوا الارباح المتوقعة يقوم يطلب تصميم شكل جديد علشان شيبسى يجيب الربح المطلوب
لاحظت ان ده فيه تشابه كبير جدا ما بينه و مابين حاجات كتير فى مصر من المواطنين و الموظفين و الشركات حتى و طبعا اكبر شركة فى مصر وهى الحكومة ذات نفسها اللى هى شراكة اصيلة ما بين العائلة المالكة و العائلات ذات صلة القرابة للعائلة المالكة لمملكة مصر المباركية
واحنا من زمان قوى بنحب العادات و التقاليد و فيه ناس كتير وصلت لأعلى المراتب فى حب العادات والتقاليد لدرجة انا بصراحة بأسميها "العبادة" لأنهم لغوا حتة الزلابية اللى فى الجمجمة بتاعتهم اللى وظيفتها انها تحلل كل الظواهر و بناء على استنتاجات منطقية بتخلى الانسان يقرر ايه هو اللى غلط و ايه هو الصح
فا نيجى نبص نلاقى ان شيبسى (او يعنى دى اخرحاجة اعرفها ) طول عمره منتج محلى فقط و لا يصدر للخارج وان الناس لسه بتشتريه و بتقدسه واللى نفسى اعرفه ليه منتج ردئ زى ده مثلا ممكن انه يكون منافس ل "برينجلز" مع انه فرق السما من الارض مابين برينجلز و شيبسى على الرغم من انى متأكد ان شيبسى ممكن يوصل بنفس التكاليف لجودة برنجلز لأن برنجلز منتج احنا مستوردينه و طبعا لازم الجمارك تأخد حته من التورتة و تضاعف ثمن البرنجلز مرتين كأنها انتجته مع الشركة المصنعة ليه
طبعا المنافسة هنا مش الجودة المنافسة هنا على السعر يعنى شوف "برنجلز" ثمنه كام و شيبسى ثمنه كام يعنى من الاخر على قد لحافك مد رجليك يعنى ممكن تشترى كيس شيبسى ب 50 قرش و تلاقى فيه قطعة شيبسى واحدة فقط و حجم الكيس خس بقى قد ميكرو كيس شيبسى و بعد كده تجيب معاك ملقاط علشان تعرف تأكل
مشكلة المنتج المصرى انه بيبقى ردئ اكتر و اكتر و ثمنه بيبقى اكتر و اكتر و شكله بيبقى احلى من بره اكتر و اكتر
يعنى شكولاته مورو مثلا بقيت ب جنيه و ربع و لو بصيت على الكيس بتاعها حتلاقيه قد حته الشكولاته اللى جوة مرتين
وواحد كنت بأشتغل عنده قال لى " يابنى هو انت فاكر انك الوحيد اللى بيطبق فى المكتب ده حتى "بيكسار" بيطبقوا" (الشركة اللى عملت "توى استورى" و افلام كارتون كان اخرها "كارز") طبعا فى فرق كبير ما بين ان "بيكسار" تطبق و احنا نطبق ..... بأختصار هما لما بيطبقوا ليهم كل سبل الراحة اللى محتاجينها بينما احنا متوفر لينا كل سبل الشغل يعنى هما بنى ادميين و احنا حمير
فا وصل بينا الدرجة اننا بنتسخدم نفس كلام الناس اللى برة بس التطبيق بتاعنا مختلف تماما فا لما حد يقول لك ان فى ناس برة بيعملوا نفس الحاجة اللى انت بتعملها قول له او حتى قول لنفسك " لما تكون انت زى الناس اللى برة ابقى انا اعمل زيهم"
وبعدين بعد كل ده احنا مطالبين بأننا ندى لمصر حقها لأنها هى اللى علمتنا ببلاش(كأن فى حاجة فى مصر ببلاش) فى عصر كان فيه العالم كله بيلاقى الكتب على الارض زى الهند مثلا اللى هى سبقتنا بفراسخ و اميال فى التكنولوجيا وده بسبب الجيل اللى فوقينا و جهله و هو نفس الجيل اللى بياخرنا احنا كمان على اننا نعمل حاجة تخلينا نبقى على الاقل فى نفس المرتبة اللى كنا فيها بس احنا بقينا واقفين مكاننا فا تأخرنا كتيرو اصبح اللى عايز يبقى فى مكانه فى السباق اول حاجة يعملها انه يدوس على مشاعره و يهرب من البلد دى علشان مش حايقدر يقبل انه يدفن نفسه مع شوية ناس ما عندهمش ضمير لأنه مش لاقى فيها غير القرف و الفقر والظلم و اليأس ( الاربع حاجات دول ممكن نألف عليهم حاجة نوصلهم ببعض ونثبت زى الرياضيات انهم متغيرات ليها علاقة ببعض بس فى تهييسة تانية .... اسف اقصد مقالة تانية) للأسف
وكان فيه تشبيه حلو قوى كان تقريبا نجيب محفوظ وصف بيه مصر و تقريبا كان بالشكل ده
ان مصر هى سيدة اخذت ترضع صغارها و ظل الصغار يرضعون حتى جف الحليب منها و تبقى الدم وظلوا يرضعون الدم حتى لم يتبقى دم و اكلوا لحمها حتى لم يتبقى منها غير عظمها
واحد زميلى من ايام المدرسة قال لى "خلاص البلد دى ماعتش فيها حاجة" قلت له انا قدامك و قدام كل الناس اللى شايفنا دلوقتى بقول انه قريب جدا ان الناس الكويسين اللى لسه موجودين (وعاملين زى سلالة مهددة بالانقراض) حا يطفشوا من مصر و مش حيرجعوا تانى
فى النهاية كل اللى اقدر اقوله بعد لما كنت بأتكلم عن الشيبسى و الهبل المصرى .... لاقيت انى بأكلم نفسى
اتمنى انكم تكونوا فهمتوا حاجة منى
و شكرا
ر

No comments: